الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة لأن امام قبيلة الفرجان رفض مبايعة داعش: مجزرة شنيعة في سرت

نشر في  16 أوت 2015  (10:01)

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، يوم السبت، «الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب بحق الشعب الليبي على يد الإرهابيين». 

وفيما يلي نص البيان:
«يعرب كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا (فرع المنظمة في ليبيا) عن بالغ إدانتهما للجرائم الإرهابية التي يواصل تنظيم داعش الإرهابي ارتكابها في ليبيا، والتي بلغت ذروتها مؤخرًا بالقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للأحياء السكنية في مدينة سرت، مما أدى إلى سقوط 157 ضحية من المدنيين الأبرياء.

وأشارت المصادر الميدانية أن أعمال القصف العشوائي بدأت منذ يوم الأربعاء 12 أغسطس الجاري، وتركزت على الحي الثالث في سرت والمناطق المأهولة بالمدنيين، على نحو أدى لوقوع مذبحة لم يسبق لها مثيل منذ أكتوبر 2011.

وأشارت المصادر الميدانية إلى أن 153 من الضحايا هم من قبيلة الفرجان، وأن 13 جثمانًا من أفراد القبيلة تم العثور عليهم بعد فصل رؤوسهم، وأن أربعة آخرين قد جرى إعدامهم والتمثيل بجسدهم في جزيرة الزعفران غرب سرت. وورد أن ذلك يأتي عقابًا للقبيلة لامتناع أحد أئمة المساجد من القبيلة عن مبايعة التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على سرت منذ نحو ستة أشهر.

بموازاة ذلك، تعرب المنظمتان عن عميق قلقهما لاندلاع معارك في مناطق سبها جنوب ليبيا بين قوات فجر ليبيا (تحالف عسكري بين فصائل التيارات السياسية الإسلامية في ليبيا) والمدعومين من ميليشيات قبائل أولاد سليمان وبين مليشيات قبيلة القذاذفة، والتي يبدو أنها تستهدف السيطرة على المنطقة ذات الطبيعة الاستراتيجية، والتي يمكن أن تصبح مركزًا لإثارة القلاقل حال التوصل لتسوية ممكنة بين الفرقاء السياسيين المتحاربين عقب جولة المفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة.

وتشدد المنظمتان على مسؤولية المجتمعين العربي والدولي في تقديم المساعدة للمدنيين الليبيين في مواجهة جرائم تنظيم داعش الإرهابي وغيره من جماعات الإرهاب، وتجدد التأكيد على حاجة الليبيين للتكتل صفًا واحدًا للتصدي لمخاطر الإرهاب وتجاوز مخاطر التقسيم».